تفسيرها:قال المشركون :يامحمد انسب لنا ربك أي اذكر لنا نسبه فنزلت هذه
السوره فالمعنى ان سالتم تبيين نسبته فهو الله احد أي واحد لا شريك له
الله الصمد
الصمد هو الذي يصمد اليه في الحاجات أي يقصد لكونه قادرا على قضائها عن ابن
عباس قال:الصمد السيد الذي قد كمل سؤدده والشريف الذي قد كمل في عظمته
والحليم الذي قد كمل في حلمه والغني الذي قد كمل في غناه والجبار الذي قد
كمل في جبروته والعالم الذي قد كمل في علمه والحكيم الذي قد كمل في حكمته
وهو الله سبحانه هذه صفه لا تنبغي الا له
لم يلد ولم يولد
أي لم يصدر عنه ولد ولم يصدر هو عن شي لانه لم يجانسه شي ولاستحالة نسبة
العدم اليه سابقا ولاحقا (فان المولود كان معدوما قبل ان يولد) أي فليس
تعالى اب حتى ينسب اليه وقال قتاده:
ان مشركي العرب قالوا: الملائكه بنات الله وقالت اليهود:عزير ابن الله
وقالت النصارى :المسيح ابن الله فاكذبهم الله فقال : لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا احد
لا يساويه احد ولا يماثله ولا يشاركه في شي من صفات كماله